الأدب الجاهلي
أولا :- الحياة السياسية، والأجتماعية، والدينية، والفكرية في الجاهلية
الحياة السياسية
يتكون المجتمع الجاهلي من قبائل متفرقة لا تشكل وحدة سياسية، أو إدارية، ولكن بينها عدداً من الروابط أهمها: 1- الثقافة. 2- العرق.
كانت القبيلة هى الوحدة السياسية في العصر الجاهلي، تقوم مقام الدولة في العصر الحديث .
وأهم رباط في النظام القبلي الجاهلي، هو العصبية وتعني النصرة لذوي القربى والأرحام ان نالهم الأذى أو اصابتهم هلكة.
الحياة الاجتماعية
سمات المجتمع القبلي الجاهلي
- تتميزالقبيلة بالترابط الوثيق بين أفرادها.
- الحروب بين القبائل: وذلك لعدة أسباب أهمها: أ- التنافس علي المرعي. ب- الثأر. ج- الجرائم.
وللقبيلة رئيس يتزعمها في السلم والحرب. وبنبغي أن يتصف بصفات أهمها :البلوغ، الخبرة، سداد الرأى، بعد النظر، والشجاعة، الكرم، والثروة.
ومن القوانين التي سادت في المجتمع الجاهلي، الثأر، وكانت القبيلة جميعها تهب للأخذ بثأر الفرد، أو القبيلة. ويعتبر قبول الدية عارا.
مكونات القبيلة
تتألف القبيلة من ثلاث طبقات هي:
أولا - السادة: وهم أبناء القبيلة الأصلاء وينحدرون من أصل واحد وهم عِماد القبيلة وأصحاب الأمر فيها سلماً وحرباً.
ثانيا- الموالي: وهم نوعان : أ- الأرقاء الذين أُعْتِقُوا من الرِّق .ب- المخلوعون : وهم الذين ارتكبوا جنايات فتخلت عنهم قبيلتهم الأصلية فلجأوا إلي قبيلة أخرى .
ثالثا- الأرقاء: وهم الذين استعبدتهم الطبقة الأولي ويقومون بكافة الخدمات التي تتطلبها الحياة إلا الدفاع وليس لهم أي حقوق بما فيها حق الحياة فللسيد أنْ يقتلَ عبده إذا شاء .
أما النساء فقد كان هناك نوعان هما: أ- الحرائر : وهنَّ زوجات وأقارب الطبقة الأولى، كُنَّ معززاتٍ مكرمات يُدافَع عنهن ومنهن الشواعر مثل : الخنساء ، والحرنق بنت هفات ، ومنهن مَنْ عَمِلَتْ بالتجارة مثل : خديجة بنت خويلد وأسماء بنت مُخرِّبة .
ب- الإماء : ويقمْنَ بالخدمات التي توفر للسادة الحياة الهانئة
بعض العادات الاجتماعية
1- الكرم: وقد كان للحياة القاسية التي يعيشونها؛ الدور الأكبر في هذه العادة ، التي يحرصون عليها كل الحرص – خصوصاً - في فصل الشتاء ؛ حيث ينعدم فيه المطر الذي يسمونه (الحيا) ؛ لأن فيه حياتهم.
2- شرب الخمر: وقدأشتهر بوصفها الأعشى، طرفة بن العبد ، عدي العبادي.
3- وأد البنات : وقد عُرف في بعض القبائل، وللوأد أسباب منها: أولا: خشية العار الذي قد تجلبه البنت. ثانيا: خشية الفقر؛ وقد ورد في القرآن الكريم: ﴿ ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق... ﴾
4- كثرة الزوجات : فقد ذُكِرَ أنَّ غيلان بن سلمة الثقفيّ كان له في الجاهلية عشر زوجات .
5- زواج المقت : وهو أن يتزوج الولد زوجة أبيه بعد وفاته ، وقد نهى عنه القرآن : ﴿ ولا تنكحوا ما نكح ّاّباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتاً وساء سبيلا ﴾ .
6- لعب الميسر والرمي بالقداح والسهام.
7- إكراه الجواري على البغاء، قال تعالى: (ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصناً.
واعتمد العربي في جاهليته على ما تتنجه الإبل والماشيه، والزراعة، والتجارة .
الحياة الدينية
الديانات التي كانت موجودة قبل الإسلام هي:
1- الوثنية : هي عبادة الأوثان والأصنام ، ومنها التي كانت حجارة مصوّرة مثل ( هُبل ) ، ومنها ما كان صخرة مُربعة غير مصوَّرة مثل (اللات) ، ومنها ما كان شجراًً مثل ( العُزَّى ) ، وكانت أعظم الأصنام ، والوثنية هي الديانة الأكثر انتشاراً في شبه الجزيرة آنذاك .
2- الحنيفية : هي ما تبقى في أذهان العرب من ديانة إبراهيم - عليه السلام – وقد تمسك بها بعض العرب أشهرهم: زيد بن عمرو ابن نفيل ومنهم : أبوقيس صرمة بن أبي أنس ، وأبوعمر الراهب ، وأسعد بن زرارة ، وأبوالهيثم بن التّيهان ، وقد تميز هؤلاء الحنفاء عن غيرهم من الوثنيين بأربع خصائص هي:
أ- التوحيد ورفض عبادة الأوثان
ب- رفض اعتناق اليهودية والنصرانية.
ج- التقوى في السلوك العام والخاص مثل ترك الخمر.
د- التمسك ببعض العبادات مثل الحج، والسجود لله على الأرض.
3- اليهودية : عرف العرب اليهودية في القرن الأول بعد الميلاد عندما دمَّر الإمبراطور " طيطس " بيت المقدس وهدم الهيكل، فتفرق اليهود وانتشروا في مناطق متعددة من شبه الجزيرة العربية – خصوصاً الغنية - وخالطوا العرب ، لكنَّهم لم يؤثِّروا فيهم دينياً وذلك لسببين هما:
أ- اعتقادهم أنَّ اليهودية دين خاص ببني إسرائيل.
ب- حظْر الأحبار نشر اليهودية وكتمها؛ وهذا ما أعابه عليهم القرآن.
4- النصرانية : وقد أحاطت بالجزيرة من ثلاثة جوانب هي :
أ- الشمال : وهي الشام وتخومها، وكانت بها إمارة الغساسنة وقبيلتا قضاعة ، وسليح .
ب- الشرق : العراق وفيه إمارة الحيرة وقد تنصَّر أميرها النعمان ابن المنذر، كمادانت بالنصرانيةقبيلتا تغلب وربيعة .
ج- الجنوب : وكانت هنالك كنائس في كل من : عدن ، ظفار، نجران ، صنعاء وتسمى(القُليس) وهي أكبر الكنائس
لماذ سمي عرب الجاهلي؟ في هذا الزمان موجود التقدم.
ردحذف